تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بعد كفاح لإيجاد فرصة عمل، تحول جليل الشعايبي إلى ريادة الأعمال. وساعده برنامج Mashrou3i على تعلم المهارات التي يحتاجها لنجاح نشاط أعماله.

يقف رائد الأعمال التونسي جليل الشعايبي في ورشته في مدينة تطاوين حيث يُجري فحصًا نهائيًا لطلب يخص أحد عملائه. يقول جليل: “قبل سنوات قليلة، لم أكن أتصور أنني سأعمل في نجارة الألومنيوم وسأقود فريقًا من خمسة موظفين”.

واجه جليل صعوبات في العثور على وظيفة بعد الانتهاء من الحصول على شهادة في مجال المالية. وتصميمًا منه على تطوير حياته المهنية، فقد قرر في عام 2012 استكشاف فرص مهنية جديدة في الخارج.

ويصرح قائلا،: “لقد انتقلت إلى ليبيا حيث عملت لمدة عامين في شركة إيطالية تعمل في مجال استيراد وتركيب الأثاث. وتعلمت الكثير عن استيراد المنتجات، والخدمات اللوجستية، وتجميع الأثاث وحتى النجارة.”

إلا أن الحرب الأهلية الليبية قد اندلعت في عام 2014، مما أدى إلى إنهاء أول تجربة مهنية لجليل، ولكن جسَّد ذلك أيضًا بداية طريقه إلى ريادة الأعمال. وبعد عودته إلى مسقط رأسه في مدينة تطاوين، أجرى جليل بحثًا في قطاع نجارة الألومنيوم وأصبح واثقًا من فكرة بدء عمله الخاص. وكان الحظ إلى جانبه – فقد كانت مدينة تطاوين تشهد طفرة في بناء المساكن الجديدة.

وتواصَل جليل مع مركز تطاوين للأعمال وأكمل تدريب إنشاء الشركات وتدريب رواد الأعمال (CEFE) لمدة 21 يومًا ما ساعده على تطوير فكرة مشروعه. وبتشجيع من مدير مركز الأعمال، التحق جليل ببرنامج Mashrou3i – وهو عبارة عن شراكة بين القطاعين العام والخاص بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، ومؤسسة HP، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية – لدعم رواد الأعمال في تونس.

ومن خلال البرنامج، انضم جليل إلى ورشة عمل HP LIFE والتي مكنته من ترسيخ نموذج أعماله. وبدعم من مدرب HP LIFE، أنهى خطة أعماله وحصل على قرض بقيمة 25000 دينار تونسي من البنك التونسي للتضامن (BTS). وفي مايو 2016، تم إطلاق ورشة أعمال نجارة الألومنيوم الخاصة بجليل – إتكان ألو – رسميًا.

ويأخذ جليل دوره كرائد أعمال على محمل الجد ويستخدم مفاهيم الأعمال والمهارات الإدارية التي اكتسبها من خلال دورات HP LIFE التدريبية. ويوضح ذلك قائلاً: “لقد أحببت بشكل خاص دورات التسويق التدريبية من HP LIFE، فأنا أستخدمها كل يوم في التخطيط ونمو عملي.”

وقد تضاعف عدد نجاري الألومنيوم في المنطقة في الوقت الحالي، لذلك من الضروري أن يبتكر جليل ويتأكد من تميّز أعماله عن المنافسين.

وهو يعرب عن ذلك قائلا، “في الوقت الحالي، فإنني إلى جانب نجارة الألومنيوم، أقوم بإعداد متجر لتوريد المواد الخام لنحو 50 بائعًا صغيرًا في المنطقة، فهم يشترون حاليًا هذه المواد من تونس بسعر مرتفع جدًا. وأحرص أيضًا على تنويع منتجاتي من خلال تصنيع ناقلات الألومنيوم، وعربات الأدوية، والتجهيزات والتركيبات للعيادات والصيدليات.”

وبفضل برنامج Mashrou3i، سيستفيد جليل أيضًا من المساعدة التقنية والتدريب التقني لتمكينه من التغلب بنجاح على أي تحديات قد تنتظره.

قصص ملهمة توضح تأثير برنامجنا العالمي